نشرٌ على حبال الإنترنت
توجد مواقع ليبية على الإنترنت تنشر أي شيء يكتبه عاقلٌ أو سفيهٌ أو مَوْتور، مروّجاً للديمقراطية أو الرأسمالية أو الإلحاد أو الفساد، أو مجرد ثرثار. لا يهمّ المسؤولين عن التحرير بتلك المواقع أدب الخطاب أو الذوق العام. بل لعلّ الذوق والحسّ والأدب كلَّها غريبة عن ديارهم. ليس للدين ولا العرف ولا الحياء عند بعض كُتّابهم اعتبارٌ فيما يكتبون. الحُسن لا تخطئه نفسٌ سويّة، وتجدهم معرضين عنه، نافرين منه إلى القبيح من المفردات والمعاني، ففاقد الشيء لا يعطيهه
لن يخلوَ زمانٌ من كُتّابٍ يلوكون القذارة ويتقيّؤونها نظماً أو نثرا. ولكن الاختلاف في هذا الزمان يكمن في وجود منافذ جديدة للنشر، متاحةٍ للجميع، بمن فيهم قِلّةٌ خارجة عن معتقدات الناس ونواميس سلوكهم؛ فلا تحترمهم، لأنها لا تخشى في فضاء النشر الجديد عقوبة من أحد. أحسب معظم هؤلاء ممن عاشوا في الغرب أو انفتحوا عليه، وانبهروا بما فيه، وهم القادمون من بيئة كابتةٍٍ قامعة، متخلّفةٍ في كثير من أوجه الحياة، فكان نشرُ بضاعتهم، على النحو الذي نراه، طريقتَهم في ممارسة حرية التعبير!!!!ه
للدّاء أعراضٌ وأعراض، واللي اختشوا ماتوا... ه